الضوء ( بمناسبة مائوية الشابي)


أذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر

مائوية الشابي مناسبة للاحتفاء بهذا الشاعر، بالشاعر و الشعر عموما ولكن لكي لا نتوقف عند تخليد الذكرى، لكي نثبت وفاءنا للشابي، المتمرد الثائر... علينا ان نستمر في ما بدأه الشابي... في الثورة
في الشعر كان الشابي من الذين خلخلوا معايير القصيدة القديمة. كان الصنم (صنم القصيدة التقليدية) حينها قويا ثابتا و حوله الكهان والحرس المقدس، و مع ذلك كانت ضربات مطرق الشابي قوية (الكثير من النصوص "الابداعية"و محاضرة الخيال الشعري خاصة) . صحيح أنها لم تتمكن من هدم الصنم و لكنها خلخلته، ارتج... ولم يعد ممكنا بعدها أن يظل واقفا الى الابد...
في الحياة ، كان الشابي أغنية الثورة و هو اغنيتها الآن..: ارادة الحياة

ولكن كيف نعبر عن ارادة الحياة؟؟؟؟
تعبيرنا عن ارادة الحياة قد يكون قراءة مختلفة لنص من نصوص الشابي ( ان نرى الى تجربته باعتبارها ككل عمل، فيها أمارات فتور و ضعف وتلك أمارات الانساني وشروطه).
الارادة قد تعكسها قراءة نص ما (أي نص) قراءة تنزع الابدال و التغيير.
ارادة الحياة قد تتجلى في كتابة نص ما...نص لا يستكين ولا يخضع... نص بمذاق لاذع...
ارادة الحياة، تعني ببساطة، ان نحب الحياة... ان نحول كل حركة من حركاتنا ، كل عمل من أعمالنا الصغيرة و الرتيبة الى احتفاء بالحياة الى حفل حقيقي... اننا نمتلك الادوات الكافية و الطقس مناسب جدا و الاضواء مشتعلة: اننا هنا على هذه الارض و ندرك الحقيقة.... فلنغير هذا الواقع اذن.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق