ماتيلدا



حبي المرير، يا بنفسجة متوجة بالشوك
في دغل الأهواء الشائكة،
يا رمح الأسى، وتُويجَ الغضب: كيف أتيت
لتقهر روحي؟ أي (دربِ آلامٍ) قادتكَ إليّ؟


لم سكبت نارك اللطيفة
بهذه السرعة، على أوراق حياتي الباردة؟
من دلّك على الطريق؟ أية زهرةٍ
أي حجرٍ، أي دخانٍ دلّك على مكان سكناي؟


إذ أن الأرض اهتزّت - اهتزت حقاً - تلك الليلة الرهيبة؛
وأترع الفجر بخمرة الأقداح كلها؛
وجهرتْ بنفسها الشمس السماوية؛


أما في الداخل، فقد لفّني حب ضارٍ
واخترقني بأشواكه، بسيفه،
شاقاً في قلبي درباً ذاوياً.

نيرودا
ترجمة طاهر رياض


هناك 3 تعليقات:

  1. ماهو رأيك في الشعر المترجم?

    ردحذف
  2. في اعتقادي ان ترجمة الشعر قد تجعل ألقه يخفت الى حد ما.. أنا لا أعتقد أن اللفظ مجرد وعاء للمعنى، ولذلك أعتقد ان الترجمة ، ترجمة الشعر خاصةـ تذهب الكثير من بريقه وألقه. ولكن مع ذلك ثمة أشياء كثيرة تتنتقل
    أحيانا أكون بصدد قراءة نص سردي مترجم، ومع ذلك أتوقف عند بعض الجمل، أقول : هذا شعر..
    ربما علي أن أفكر في المسألة فعلا.
    شكرا

    ردحذف
  3. أعتقد أن الترجمة تذهب بلب الشعر فيصير كلمات رصفت بعضها إلى جانب بعض..أي أنه أصبح يقول ولا يوحي وذلك أعظم ما يصيب الشعر.. أن يكون نبي دون الاه يوحي إليه..
    لا شك أن في كلامي هذا الكثير من الظلم لبعض التراجم الشعرية الجيدة التي إستطاعت بشكل ما ترجمت اللفظ والمعنى وما بينهما أي الشعر ذاته!
    لكن عموما لا أحبذ الشعر المترجم..يذكرني ذلك بالحفلات التنكرية التي يحضرها العديد من الأجناس الأدبية،حيث الشعر يحمل قناع النثر والنثر قناع الشعر والقصة قناع الرواية...لكن المهم أن نتمتع بالحفلة وبما يقوله الحاضرون وبقطع النظر عما يحملونه من أقنعة..؛-))
    شكرا لاعب النرد على نصوصك المتميزة

    ردحذف