صداع


يبدأ الألم من الصدغين و يتجه إلى الوراء نزولا. يمرّ بالرقبة حيث يصبح أكثر كثافة و أعنف... و أكاد ـ لشدته ـ أراه وأشعر بزغبه ( للألم فراء كثيف مثل أرنب). وحين يبلغ الكتفين و أشعر بأن عضلات أسفل الرقبة و الكتفين قد تخشبت تماما... ثم أكون بانتظار نوبة الالم التالية..

أعاني هذا الصداع الرهيب منذ أيام.. قبلها أحسست بهبوط غريب في معنوياتي و بفتور لازمني طويلا... لم أعد متحمسا لشيء... حتى الانشطة التي كنت أعتبرها روتينية أصبحت أبذل جهدا جبارا لانجازها ثم أخفق غالبا... حتى اني توقفت عن إعداد الدروس في الأسبوع الأخير من السنة الدراسية... اعتقدت أنه دوار آخر السنة و لكن الأمر استمر.

طبعا زرت الطبيب مرارا و بأعراض مختلفة في كل مرة... أعراض أمراض القلب... التهاب الأذن الوسطى... قرح المعدة .. و كان يصرّ على أن استمرّ في تناول الأقراص التي وصفها لي و كنت استمر في تناول تلك الأشياء ولكن الصداع لم يتركني... لعلي أنا الذي لم أتركه كما قال الطبيب...

يعاودني الصداع... و أشعر بخوف كبير حين أفكر بأن هذا الألم قد يعاودني إلى الأبد... ماذا لو استمرت الأشياء في الظهور من جديد ... في التعاود... ربما لنفس السبب أشعر بدوار نهاية السنة... ماذا لو لم يتغير شيء في بداية السنة المقبلة مثلا...

ماذا لو لم يتغير شيء؟؟؟؟

و لكن مهلا. ما الذي تغيّر حقا؟

أحول طعامي و شرابي الى عمل و ثرثرة و أكبر ببطء و دون أن أشعر... ما الذي تغير؟؟؟

لا شيء تغير. أو لعلي أصبحت الآن أحوّل طعامي إلى ثرثرة وصداع.

هناك 4 تعليقات:

  1. يحدث لي هذا في احيان كثيرة

    احيانا الضغط و القلق و عدم القدرة على مسايرة الروتين .. تتجعلك تتوهم الاما و اوجاعا في الجسد .. و يكون منشأها نفسي عصبي

    اشرب البيرة .. اسمع الموسيقى .. غيّر عاداتك اليومية .. فاجئ الاخرين .. عيش الحب .. سافر ..........................................

    ردحذف
  2. شكرا براستوس على النصائح... أنا أحاول ان أكون بخير و لكن الهواجس اللعينة تحرمني كل المتع..

    ردحذف
  3. تخلص من الخوف وسترى...

    ردحذف
  4. شكرا صديقي لاهتمامك.
    أحاول التخلص من الهواجس باغراق نفسي في العمل (أمامي واجب ثقيل في هذه الفترة بالذات)

    ردحذف