اقتراح بخصوص الـ 404


الاقتراح بسيط وواضح و ممكن النتفيذ.: أنا نقترح على جماعة الحجب و الرقابة ( متع الـ 404) باش يبدلوا 404 بـ 707 اقتداء بجماعة التلفزة تونس 7 و جماعة التاليفون ( المفتاح كان صفر (0) توة كيف ما يعرفوا التوانسة الكل ولى (7)) و جماعة الطيران متع ( 7air)... هذا الى جانب جل رياض الاطفال والمدارس الابتدائية والمعاهد و الكليات و مبيتات الطالبان و الساحات العامة و الفضاءات الرياضية و الترفيهية ... هاو كيفاش تطلع الصفحة لوكان تعملوا بالنصيحة

بلوغستان و الحجب


وقت اللي قررت ماعادش نكتب ـ عشرة أشهر لتالي تقريبا (بالرغم اني ما نكتب في شيء ) كانت وهاد بلوغستان ترزح تحت طغيان المقاتلين الطالبان الافتراضيين، اللي يحاربوا باسم العقيدة. جات فترة كان يكفي انك تحل صفحة المدوناتباش تلقى اللي يخليك تشوف (في خياله طبعا) المقاتلين البلوغستان بلبستهم المميزة، راكبين على الموبيلاتات كيف اللي يركب عليهم الملا عمر و على ظهورهم كلاشينكوف و متحزمين بالاحزمة الناسفة و يشقوا في الوهاد و السهول... متع بلوغستان، و ساعة ساعة تشوف زهمولة كحلة في وسطهم وهذيكة ما تكون كان امراة مجاهدة تحارب في الكفار و الملاحدة.. في هاك الفترة ظهروا برشة تميزوا بركاكة الاسلوب والقدرة العظيمة على السبان و استعمال المعاجم متع النتانة و القذارة بأنواعها...
ها الفترة هذي اثرت سلبا في برشة مدونين... ثمة اشكون استمر و ثم اشكون انسحب و حجب روحه بروحه و الا سكر محله...
واللي عملوه طالبان البلوغستان يعملوا فيه جماعة الرقابة توة في ها الفترة هذي... أما كل واحد بطريقته... بحيث كل يوم تتحجب مواقع ومدونات جديدة و بنسق سريع و غريب... و" كل يوم في حبك تزيد الممنوعات كيف ما قال الراجل"
انا واحد من الناس اللي تحجت مدوناتهم بالرغم اني كنت حاجبها تلقائيا على خاطر حبست كتيبة عندي اكثر من 10شهر تقريبا... والنص اللي يبدو انه سبب في الحجب نص قديم ، منشور سابقا... بايت يعني...
الحجب ماهوش حدث استثنائي .. ولى امر عادي جدا بالرغم انه موش مشروع و موش قانوني.. و من حسن الحظ ثمة الف وسيلة لتجاوز الحجب بتغيير عنوان المدونة مثلا (انا مثلا بدلت nared2009بـ nared2010 و نجم نبقى نبدلها ميات ألف مرة) او باضافةwww ... ها الوسائل تخلي الحجب عمل عبثي زادة على خاطر ما عنداش حتى قيمة فعلية وموش باش يمنع الناس من الدخول للمواقع اللي يحبوهم ...
يقول القايل اللي قاعدين يحجبوا يعرفوا ها الحقيقة... املا علاش مستمرين في العمل العبثي المجاني...؟؟؟؟
و الجواب بسيط ياسر
على خاطر الحجب يعبر على وجود السلطة و يعلن امتلاكها للمجال او الحقل اللي قاعدة تتصرف فيه كما يحلو لها.....
برشة حيوانات تسطر حدود مجالها الحيوي ببولها او روثها. و بها الطريقة تعلن سيطرتها و امتلاكها كل ما يقع ضمن ذلك الحيز من طرائد و اناث وحشيش و هوش و حجر ....و رائحة البول هي الرسالة التحذيرية اللي يفك شفرتها اي حيوان اخر يوصل لهاك المجال.... و الحجب زادة نوع من ها الممارسات وثيقة الصلة بالحيوانية... اللي قاعد يحجب يعرف انو عمل عبثي ما عنده حتى معنى و انو اي واحد ينجم يدخل للمواقع اللي يحب عليهم اما هو يحجب باش يعلن هيمنته على المجال... بالحجب تعلن السلطة هيمنتها على الانترنيت و احنا اللي نخلصوا في الفلوس ما عندنا حتى حق ...مزية منها كيف نتعدوا و نجموا ندخلوا لجريدة "الحرية "والا "الحدث" مثلا.... كيف ما تعمل اي هايشة مزية على الهوايش الاخرين كيف يشقوا مجالها باش يتعدوا يشربوا من النهر من غير ما تاكلهم...
باختصار الانظمة الديكتاتورية اللي تمارس كل شيء باش تخبي غطرستها و تسكت كل الاصوات و الا الفكر الاصولي اللي يرفض الاخر جملة و تفصيلا الزوز يعطلوا و يعرقلوا قيام دولة حديثة فيها مواطنيين موش رعايا أما مستحيل يمنعوا قيامها في لحظة تاريخية وبعد حصيلة مراكمات معينة ... بوادر الامل موجودة والحملة اللي قاعدة صايرة ضد الحجب... بطابهعا العفوي (بعض اشكال الانخراط في ها الحملة تبدوا عفوية اكثر من اللازم) وحدة من بوادر الامل..




الحجب: مأزق الديمقراطيات الكرتونية

(مقال قديم نعاود ننشره في سياق الحملة ضد الحجب اما ميسالش عدوهالي المرة هذي...) اكيد تتفكروا وقت اللي كنا صغاران الواحد نحوله برشة حاجات من بين ايديه بتعلة انها "كخة" و فيها الدود... ساعات تبدا تاكل في حاجة و تتبنن ( كسكروت بالتاي مثلا ) و فجأة يطب عليك واحد من الكبار ( الجيعانين) يهزهالك من ايديك و باش ما تبكيش وتبردلها عليه يقلك: تي باش نحيلك منها الدودة... فيها كخة راهو"
طبعا انت تعرف و هو يعرف و العالم الكل يعرف انه لا ثمة لا دودة و لا كخة و لا هم يحزنون، كل ما في الامر ان السيد هذكا هزلك حقك بدون وجه حق و من فوق استغباك و استغفلك و هذا المؤلم... وحديثنا قياس:

يعني الحجب، بشكل فج و صريح ان السلطة السياسية قررت ان المواطن غير مؤهل لاتخاذ قرار بسيط ياسر و هو: من أين سيحصل على المعلومة؟هذكا علاش هي قررت(على خاطر ها المواطن قاصر في نظرها و غير مؤهل لاتخاذ قرار بسيط من ها النوع)باش تختار له المواقع و المدونات اللي يدخلها و المواقع اللي ما يلزمش يدخللها على خاطرها كخة و فيها الدود و بالطريقة هذي تكون حطت روحها قدام تناقض صارخ و مأزق حقيقي على خاطر المواطن اللي افترضت انه قاصر و ما ينجمش ياخذ القرار الصحيح وقت اللي يختار مصدر المعلومة هو نفس المواطن الذي تستمد منه مشروعيتها كيف تقول على روحها انها أنظمة ديمقراطية جدا جدا و منتخبة بنسبة 99.99 بالمائة، هو نفس المواطن اللي ينتخب( و الانتخاب هو قرار متعلق بمسألة سياسية مهمة و خطيرة) ولكن كيفاش يكون المواطن أهل باش يقرر اشكون باش يترأس الجمهورية و اشكون باش ينوبوه في مجلس النواب، يعني يختار اللي باش يدير شؤون الوطن، اشكون يحكم و اشكون يبقى يتفرج اذا كان موش قادر على اتخاذ قرار بسيط كيف يقعد قدام الكمبيوتر؟
هنا يولي ثمة برشة احتمالات و برشة اسئلة:
اما ان المواطن اللي يصوت نهار الانتخابات هو غير المواطن اللي تتحجب عليه المعلومة و في الحالة هذي نسأل: من أين جبتوهم اللي انتخبوا؟و كيفاش تعدوا و ما شفناهمش و ما فقناش بيهم، زعمة يطلعوش موتى و الا مريخيين؟؟؟؟
و اما انه نفس المواطن و في الحالة هذي نستنوا لين توفى المسرحية و انشاء الله ما يطيحش الديكور فوق روسنا على خاطر قديم برشة...سنين و منين و الناس الكل تمثل.
الاحتمال الثالث و هو انه حكاية الحجب حكاية فارغة و ما ثماش منها (و هاو الدليل هنا و هنا و هذا راهو ما اسماش حجب)

ها المأزق تم تجاوزه في البلدان الديمقراطية ، رغم ان ها البلدان تعمل في ضريبات رقابة ساعة ساعة (أما من غير تطييح قدر و من غير بهامة) .يقول امبرتو ايكو في احد حواراته حول المكتوب و المرئي، متحدثا عن الكم الهائل من المعلومات التي خلقها وجود الحاسوب:"
نحن نواجه خطر الكثرة وانتصار المكتوب يساهم في ذلك. إنها مأساة. فالإفراط في المعلومات يعادل الضجيج. وقد فهمت السلطة السياسية في بلداننا ذلك جيدا. فلم تعد الرقابة تمارس عبر الاحتجاز أو الإقصاء، وإنما عبر الإفراط، إذ يكفي اليوم لتدمير خبر إرسال خبر آخر خلفه تماما. وأحسن مثال عن ذلك هو ما حدث خلال حرب الخليج. "( الحوار كاملا هنا)
كلام امبرتو ايكو ( اللي ظاهر قاله و هو يفكر في برلسكوني/امبراطور الاعلام/السياسي الطلياني المشهور)، كلام امبرتو ايكو يبين الفرق مابين الانظمة الي تحترم شعوبها و الانظمة اللي شعارها " اشرب و الا طير قرنك وكان عجبك و غيرها"
و نرمااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااال