ضد الرداءة 4 ( برى اشكي)

" برى اشكي" عبارة متواترة في كلام السادة المسؤولين قبل 14 جانفي و هي عبارة مرادفة " لاشرب و الا طير قرنك" و " اضربلي على الطيارة" و " تخرالي فيه" و غيرها من العبارت اللي تعبر عن تحدي واضح لاي نوع متع قانون و نادرا ما تعبر على ثقة تامة في سلامة الموقف القانوني و الاخلاقي.. على خاطر في الحالة الاخيرة عادة ما يكون الشخص اكثر لطف في التعامل مع الناس بحيث ما يقولش " برى اشكي" و انما يحاول يشرح الموقف.
"برى اشكي" كيف يقولها الكاتب العام للنقابة العامة للتعليم الثانوي لاستاذ حاول يطلب تفسير لنقلة يرى هو انها غير مبررة يبدولي موقف ماصط ياسر و محبط و يدل على بؤس اللحظة اللي قاعدين نمروا بيها الكل.
الاستاذ هذا هو استاذ علوم طبيعية يخدم في قفصة و زوجته استاذة علوم طبيعية تخدم في قبلي. عندهم 7 سنوات خدمة. عندهم صغار : عندهم صغير و المرأة حبلى بتوأم و في شهرها التاسع. الزوز عملوا مطالب في اطار تقريب الازواج و الحالة الانسانية. الاكيد انهم ما نقلوش و هذا امر عادي و الزوز تقبلوه برحابة صدر على اساس انه ثمة حالات ما اشوم و للملاحظة الاستاذ و زوجته ماهمش من مناضلي 14 جانفي و ما بعدها، يعني من الاول ، من عامهم الاول خدمة كانوا موجودين في الاضرابات و التحركات الكل اللي تصير على قلتها.
بالصدفة، عرفوا اللي ثمة استاذة علوم طبيعية زميلتهم عندها كان عامين خدمة، عزباء. (بالضرورة ماعندهاش صغار) تحصلت على نقلة في اطار الحركة الانسانية من القصرين الى قفصة. الاستاذة هذي بنت متفقد علوم طبيعية و وولد عمتها عضو مكتب جهوي في الاتحاد.
الاستاذ و في اطار محاولة لفهم الموقف، راسل النقابة العامة و الوزارة و في الاخير هز مرته و تنقل لتونس باش يقابل الكاتب العام و يفهم منه اش صار.. كان مطلب واصح و بسيط: مجرد تفسير للموقف. و لكن السيد الكاتب العام كان واضح (حركة النقل تمت و برى اشكي)
و في الحالة هذي اللي كان شك تحول الى يقين: الاكيد ان التجاوزات في حركة النقل كثيرة جدا. الاكيد ان منطق المحابات و هذا ولدنا و الاخر ولد الناس مستمرة.. موقف مؤسف جدا و محبط جدا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق