عن لبيب، طارق ذياب، والسيد تعيس الجمهورية مرة اخرى


لا ادري ان كانت الاحداث التي أتناولها بالتعليق قد حصلت تباعا ام انها متزامنة.. وفي كل الحالات ، ليس للترتيب تأثير كبير حتى و ان كان الزمن الفاصل بينها اياما. فجميع هذه الاحداث تعبر عن العمق السحيق الذي بلغناه ... لم يعد علينا الآن الا ان ننتظر صوت الارتطام المدوي بقاع الهاوية

اعلنت وزيرة البيئة " الاطاحة" بلبيب. و هذا الامريعد أحد أعظم انجازات الحكومة خلال الاشهر القليلة من حكمها. فلبيب هذا، لمن لا يعرفه، هو ابرز رموز الفساد في حقبة بن علي.. ولا داعي للتذكير بانه سبب ارتفاع معدلات البطالة وسبب الفقر و التهميش و التفاوت بين الجهات فليس هذا ما يعنينا الآن.. بل لماذا تمت الاطاحة به الان.. لماذا جاء هذا القرار بعد اشهر من تشكيل الحكومة؟؟ لقد اكتشفت حكومتنا الرشيدة الراشدة ان لبيب.. لبيب ابن الكلب هذا.. هو من كان وراء المؤامرة التي دبرت للاطاحة بها في شهر مارس.. عرفت الحكومة ذلك باكرا و لكنها خيرت الرصانة و الهدوء حفاظا على امن الشعب واستقرار البلاد فأمرت العشب و الاشجار في كل الميادين و الساحات التي يقف فيها لبيب فاتحا ذراعيه أمرتها بمراقبة هذا المتآمر .. وبعد جمع كل التقارير و تحليلها ثبتت الادانة.

في نفس السياق جاءت تصريحات وزير الرياضة في باب سويقة أمام " جمهور النهضة" ( أيها الكلام كم انت ماكر.)
قلت، أعلن الوزير ان الحكومة باقية في الحكم الى سنوات قادمة،الى 2019 ان كنت قد سمعت بشكل جيد) رغم كيد الكائدين الذين توقعوا سقوطها في مارس.. ثم قال ما قال عن المعارضة.. قال ما سمعه ولاشك من اخوانه.. قال ما سمعه من قادته في الحزب...
قبل ذلك بقليل او بعده بقليل ربما كان السيد تعيس الجمهورية في سجن الناظور بمدينة بنزرت يحرر عصفورا من القفص. (ترى من اقترح عليه هذا الامر العظيم ام انه هو من خطرت له تلك الفكرة الفذة؟ كيف لمعت في ذهنه؟؟؟)
بقطع النظر عن الخراب الذي نحن فيه. فانه لا بد من التنبيه على فجاجة الرسالة ( حرية = تحرير عصفور من القفص) ونمطيتها و ركاكتها . وهي ركاكة ذوقية و بلادة ذهنية لها تجليات اخرى عديدة...

أطيح بلبيب اذن، و تكلم طارق ذياب كما يحلو له و حررالسيد تعيس الجمهورية العصفور من قفصه و في هذه الاثناء (أو قبل ذلك بقليل او بعده ) يعاقب التونسيون في كل انحاء الوطن لأنهم تجرؤوا على الحلم.
للعقاب الوان كثيرة: هراوات الامن والغاز المسيل للدموع، السحل في الشوارع على ايدي المليشيات ، اقتحام المنازل، ارتفاع الاسعار ، التكفير، التفقير، البطالة الابدية، كفاءة بعض وزراء النهضة، خطابات السيد تعيس الجمهورية... والغموض الذي يلف الايام القادمة...
لم يعد علينا الآن الا ان ننتظر صوت الارتطام المدوي بقاع الهاوية.. أما اذا كان حلمنا قويا بما يكفي فستنبت لنا أجنحة قبل الارتطام بلحظة..ستنبت لنا اجنحة و سنعلوا و ننجوا. لحظة واحدة تكفي لتجمعنا مرة اخرى...

هناك تعليقان (2):

  1. شنيّا هالديسكريميناسيون؟؟؟ شمعناها يشدّو لبيب ويسيّبو الكانالو؟؟؟ لا تفريق بعد اليوم بين حيوانات الوطن الواحد!!! الحرّيّة للبيب!!!!

    ردحذف
  2. جيت في راس لبيب :)النهضة تطلع في القرينتا

    ردحذف