ما أحلى القصائد (أحمد فؤاد نجم)

محلا القصايد
في الشدايد
والغنا
محلا الكلام والحب
أوقات الشقا
إحنا إللي تهنا ع الطريق
من بعضنا
متفرقين
والسجن هو الملتقى
آه يا رفاقه
من متاهات الطريق
لما الليالي بيتخنق فيها القمر
يمشي الصديق في الظلمه
يخبط في الصديق
والسكه بنت الخطوتين
تاخذ سنه
إحنا النهارده فين
وكام
وبكره كام
وبعده فين
وبتنا إيه
صحبنا إيه
وكنا فين
بقينا فين
فى كل يوم بنزور مكان
وكل يوم بنزيد عدد
وكل يوم نفتح بيبان
وكل يوم بنزيل سدد
وكل يوم يطلع بُنا
وكل يوم ينزل هدد
وكل يوم نحبل غنا
وكل يوم نولد مدد
جوا السجون
برا السجون
إحنا كده
لازم نكون

محلا القصايد
في الشدايد والغنا
محلا العيدان الخضر
فى الربع الخراب
إحنا إللي تهنا ع الطريق
من بعضنا
متجمعين
بنخط كلمه من كتاب
ملعونه قامه تنحني
بالقهر
من حاكم
وخان
ملعونه كلمه تنتني
فى الحلق
تهرب م اللسان
ملعونه ساعه
تنحسب م العمر يفنيها الخضوع
ملعونه لقمه مغمسه بالذل
ملعون الجبان
آه يا رفاقه
يا للي علمتوا الصلابه
للحجر
بانده لكم وسط الرتابه
والكأبه
والضجر
يا مقربين الفجر نوره
ومطلعه
مدوا المسامع
في المجامع
واسمعوا
صرخه مغني الحي من جوف العدم
اتجمعوا
اتجمعوا
اتجمعوا

قفصة-أبو غريب

اليوم13/07/2009
ثمة مواطن (اسمه الكامل عندي) عمره 23 سنة يعني شاب (الشباب هو الحل ) مشى للمركز الشرطة في قصر قفصة باش يسأل على بطاقة تعريف قدم مطلب تجديدها عنده مدة.
طبعا دخل و قال صباح الخير و سأل على بطاقته حضرت و الا لا. كيف أي مواطن متربي و عاقل. و السيدة اللي تخدم غادي ردت التحية ولوجت و ما لقيتش بطاقة التعريف و قالتله يرجع مرة اخرى كيف أي موظفة تخدم على روحها... الامور لحد الان روتينية وعادية جدا و لكن اللحظة اللي هم فيها مواطننا الكريم بالمغادرة دخل عون أمن للبيرو هذكا و يبدو انه مواطننا الكريم ما عجباش أو ان عون الامن فادد من حاجة اخرى... فبدأ العون يسمع في المواطن في الكلام (******) المواطن تحت هول الصدمة تساءل علاش، اش فمة... و عون الامن اللي يتصور انو المواطنين ملك ايديه حطله المونوت في ايديه و دخله لبيرو اخر و اشبعه ضربا ولكما و لطما ثم بصق في وجهه بصقات متكررة....
علاش؟؟؟؟؟؟
على خاطر المواطن دخل لابس بونتاكور (pantacour)؟؟؟؟ هذي طبعا حجة واهية
هذا شخص مريض و لابد من محاسبته على خاطر ها المواطن حتى اذا دخل بزي موش لائق ( و هذا موش صحيح) المفروض انه يمنع من الدخول موش يتم تقييده و ضربه و اهانته ...
بالعربية الفصحى: ما حصل اليوم هو اعتداء سافر على كرامة مواطن يفترض ان جهاز الشرطة توجد باش يحميه و يحافظ عليه...مالا ما عادش ندخلوا للمركز و معادش نتعدوا من قدامه لا يشدونا يضربونا...
عار عار عار عار

الحجب: مأزق الديمقراطيات الكرتونية

(مقال قديم نعاود ننشره في سياق الحملة ضد الحجب اما ميسالش عدوهالي المرة هذي...) اكيد تتفكروا وقت اللي كنا صغاران الواحد نحوله برشة حاجات من بين ايديه بتعلة انها "كخة" و فيها الدود... ساعات تبدا تاكل في حاجة و تتبنن ( كسكروت بالتاي مثلا ) و فجأة يطب عليك واحد من الكبار ( الجيعانين) يهزهالك من ايديك و باش ما تبكيش وتبردلها عليه يقلك: تي باش نحيلك منها الدودة... فيها كخة راهو"
طبعا انت تعرف و هو يعرف و العالم الكل يعرف انه لا ثمة لا دودة و لا كخة و لا هم يحزنون، كل ما في الامر ان السيد هذكا هزلك حقك بدون وجه حق و من فوق استغباك و استغفلك و هذا المؤلم... وحديثنا قياس:

يعني الحجب، بشكل فج و صريح ان السلطة السياسية قررت ان المواطن غير مؤهل لاتخاذ قرار بسيط ياسر و هو: من أين سيحصل على المعلومة؟هذكا علاش هي قررت(على خاطر ها المواطن قاصر في نظرها و غير مؤهل لاتخاذ قرار بسيط من ها النوع)باش تختار له المواقع و المدونات اللي يدخلها و المواقع اللي ما يلزمش يدخللها على خاطرها كخة و فيها الدود و بالطريقة هذي تكون حطت روحها قدام تناقض صارخ و مأزق حقيقي على خاطر المواطن اللي افترضت انه قاصر و ما ينجمش ياخذ القرار الصحيح وقت اللي يختار مصدر المعلومة هو نفس المواطن الذي تستمد منه مشروعيتها كيف تقول على روحها انها أنظمة ديمقراطية جدا جدا و منتخبة بنسبة 99.99 بالمائة، هو نفس المواطن اللي ينتخب( و الانتخاب هو قرار متعلق بمسألة سياسية مهمة و خطيرة) ولكن كيفاش يكون المواطن أهل باش يقرر اشكون باش يترأس الجمهورية و اشكون باش ينوبوه في مجلس النواب، يعني يختار اللي باش يدير شؤون الوطن، اشكون يحكم و اشكون يبقى يتفرج اذا كان موش قادر على اتخاذ قرار بسيط كيف يقعد قدام الكمبيوتر؟
هنا يولي ثمة برشة احتمالات و برشة اسئلة:
اما ان المواطن اللي يصوت نهار الانتخابات هو غير المواطن اللي تتحجب عليه المعلومة و في الحالة هذي نسأل: من أين جبتوهم اللي انتخبوا؟و كيفاش تعدوا و ما شفناهمش و ما فقناش بيهم، زعمة يطلعوش موتى و الا مريخيين؟؟؟؟
و اما انه نفس المواطن و في الحالة هذي نستنوا لين توفى المسرحية و انشاء الله ما يطيحش الديكور فوق روسنا على خاطر قديم برشة...سنين و منين و الناس الكل تمثل.
الاحتمال الثالث و هو انه حكاية الحجب حكاية فارغة و ما ثماش منها (و هاو الدليل هنا و هنا و هذا راهو ما اسماش حجب)

ها المأزق تم تجاوزه في البلدان الديمقراطية ، رغم ان ها البلدان تعمل في ضريبات رقابة ساعة ساعة (أما من غير تطييح قدر و من غير بهامة) .يقول امبرتو ايكو في احد حواراته حول المكتوب و المرئي، متحدثا عن الكم الهائل من المعلومات التي خلقها وجود الحاسوب:"
نحن نواجه خطر الكثرة وانتصار المكتوب يساهم في ذلك. إنها مأساة. فالإفراط في المعلومات يعادل الضجيج. وقد فهمت السلطة السياسية في بلداننا ذلك جيدا. فلم تعد الرقابة تمارس عبر الاحتجاز أو الإقصاء، وإنما عبر الإفراط، إذ يكفي اليوم لتدمير خبر إرسال خبر آخر خلفه تماما. وأحسن مثال عن ذلك هو ما حدث خلال حرب الخليج. "( الحوار كاملا هنا)
كلام امبرتو ايكو ( اللي ظاهر قاله و هو يفكر في برلسكوني/امبراطور الاعلام/السياسي الطلياني المشهور)، كلام امبرتو ايكو يبين الفرق مابين الانظمة الي تحترم شعوبها و الانظمة اللي شعارها " اشرب و الا طير قرنك وكان عجبك و غيرها"
و نرمااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااال

قفصة- الفلوجة و جودة الحياة و حكاية أخرى

توة عويمات لتالي، تركْتَورْ البلدية متع القصر اللي يسْركيلي في الأنهج (المحفورة و المغبرة ( من غير فرانات تسبب في مقتل طفلة عمرها خمسة سنين تقريبا، و صورة الحادث تمثلت في آنّ البنيّة اللّي خرّجت ْ البوبالة واقفة قدام الدار ولاصقة الحيط و التركْتَورْ اللي من غير فرانات و خّر عليها ففشختلها الريموركا رأسها و خرجتّلها دماغها و بقت لاصقة في الحيط حتى لين وصلت الحماية...
تفكرت ها الحكاية اليوم كيف شفت الجماعة متع البلدية يخدموا على تركتور من نفس النسخة، يمشي كان لقدام ما يوخرش بالكل و ما يحبسش و هاك الخدامة يجروا و يطيشوا في الزبلة و الزبلة تشررشر (و تتناثر كتناثر العبرات) و همّ يطيشوا في أنصاف البراميل( زعمة الحاويات) في قلب الشارع المحفر يا بو قلب و هاك الصغيرات هاربين يمين ويسار و الخدامة يهزوا بوبالة و الأخرى يخلوها وطبعا لوكان يكلمهم واحد تو يصبوا فيه حقد طبقي متع أعمارهم الكل...

مشهد الشارع بعد ما تعدى التركتور يحسس الناظر اللي كان ثمة قصف جوي بالزبلة و اللي ثمة قنابل متع نتونة ما انفجرتش. و طبعا كيف نضيفوا لها الشيء هذا حرارة الطقس اللي تقوي من الإحساس بالميزيريا و الهم يولي المشهد " مش حتقدر تغمض عينيك"

ما عنديش مصورة باش ننقل المشهد كيف ماهو أما حاجة كيف التصويرة هذي

الخدامة يخدموا على كيفهم و البلدية تعمل اللي تحبّ عليه بحيث نهار يجوا يهزوا الزبلة و نهار لا، الأمور تساهيل من عند ربك...

بالمناسبة عويمين لتالي و يمكن أكثر، قفصة تصوّر فيها فيلم على الفلوجة... و حطوا بلايك مكتوب عليهم " الفلوجة ترحب بكم" و طبعا وقع الاختيار على بعض مدن الجنوب و خاصة قفصة لجامع ما بينهما من خراب... الفلوجة اللي يحكي عليها الفيلم هي الفلوجة بعد 12 عام حصار و حربين... و هذي شهادة ضمنية على إنّ قفصة كيف كيف وضعها متع مدينة مضروب عليه الحصار و متعدية عليها حروب ...

قنطرة واد بياش تعملت بعد فاجعة واد بياش1972، عام اللي هز الواد حوالي50 تلميذ و هم الضريبة اللي دفعتها قفصة باش يبنوا القنطرة
" فشكرا يا... على احداثكم قنطرة بياش"

طبعا أحنا ما قلناش نحبوها تولي كيف قرطاج ، أما راهو من حقنا ، بما أننا ندفعوا في الضرائب كيف جماعة قرطاج ( تحية لولد بيرسا بالمناسبة ) باش نتحركوا في شوارع نظيفة و باش يهزوا الزبلة من قدام ديارنا ...

موش بعد كل خمسة سنين و الا و ين يجي والي جديد يعملونا رومبان (مفترق طرق دوراني ) و يعملوا فيه في الوسط كورة أرضية ومانيش باش نحكي على البطالة و لا على التلوث و لا على حالات الإصابة بالسرطان اللي قاعدة ترتفع بشكل موش عادي ...


هذه عينة من المفترقات اللي قاعدين يعملوا فيها في البلايص الكلو و نفخولنا بيها الامور ،هذا الرومبوان المشهور عند الاهالي برومبوان "بهاو راسه"

الحاصيلو، رانا شايخين شايخين شايخين... بجودة الحياة ، ما نحكيلكمش على دين والدين النعيم اللي عايشين فيه...


حكاية أخرى

الأكيد إنّ السلط المختصة ما تعرفش اللي ثمة مواطنين تابعين لجلالة الملك يعيشوا في هاك البرّ و بما أن التقصير كان من عندنا على خاطر أحنا توجدنا من غير ما نشاوروا و هذا ذنب والدينا في الحقيقة ـ ثم ّما أعلمناش على وجودنا في هاك البر ( رغم كل شيء ) فـ يا جماعة بالله اللي ينجم يوصل الرسالة يوصلها : راهو عندكم رعايا يعيشوا في هاك الربوع المتاخمة للصحراء و ماذابيهم كان تريڤلولهم هاك الكيسات ( في هاك الاحياء) و تتولهوا شوية بدين أمنا رانا عباد و عيب نبقوا نتنفسوا في الغبار و عايشين بالصدفة....