ها السؤال ( الوجودي) جاء في تدوينة من تدوينات ولادة (هنا)، سؤال طرحته عليها زميلة من زميلاتها... أنا خذيت ها السؤال و عملته تدوينة من غير ما نشاور ولاّدة على خاطر حتى هي ما تملكش الحقوق الفكرية متع السؤال و المالكة الحقيقية هي زميلتها اللي بقت مجهولة بالنسبة للجميع.
اش معناها زنقة حادة؟؟؟؟؟؟
ساعات سوء الحظّ هو اللي يوصلنا لزنقة حادّة... توقف و تختار ...
هذيكة الدنيا... على فكرة ثمّة اشكون يموت من غير ما يعرف حادة و الا ماهيش حادة الزنقة...
ساعات تكون ثمّة برشة اشارات و بلايك تبيّن اللي الزنقة هذيكة حادة... تلقاها مدهونة بالموف مثلا و مع ذلك تمشي ... يمكن تلقى برشة ناس راجعين يقولولك: فك عليك من غير ما تكمّل حادة الزنقة راهي... و ما تسمعهمش و تكمّل تدخل ... و تمشي و تمشي.... و تبدا الزنقة تضياق و تظلام ... معاد تشوف شيء و تبدا الريحة تتبدل... ريحة غافّة، ناتنة كأنها ريحة خزّ... علاش دخلت؟ علاش ما رجعتش؟ مازلت ناوي تكمل تمشي القدام؟ مازلت ما تخنقتش؟ شيء؟ (وانت تطرح على روحك في ها الاسئلة هذي تدخل في مواطن اخر قاعد يدهدس بحذاك و تتخلط شلايكم و تولي عركة ... هو يقول " شلاكتي الأخرة على خاطر هذي واسعة وانت تقول لا أعطيني الفردة يا ندرا شنوة... ملاّ وحلة)
كّمل امشي.... في الاخر الزنقة حادة ... ما عندك وين توصل..
ساعات نتولدو في وسط الزنقة الحادة... ثمة اشكون كيف يشوف الضوء من شيرة وحدة يعرف اللي الزنقة حادة... ما يضيّعش وقت... يخرج و يمشي يلوّج على ثنية أخرى. و ثمّة اشكون يقلك انا باش نكمّل للاخر... ما تدريش تطلع ميش زنقة حادة...
غمضوا عينيكم وشوفوامليح... شوفوا بالخيال. حاولوا تتخيلوا انكم طائرين و تعلوا بالشويّة بالشويّة... باش تعلوا فوق الزنقة و فوق الزناقي و فوق الانهج... فوق الشوارع... شوفوا المدينة من فوق ..... الزنقة الحادة توّّة تظهرلكم مجرد خطّ ... ثمّة برشة خطوط أعرض و اطول ... حاولوا تطلعوا بخيالكم أعلى... المدينة ولات نقطة ... ( و انت طاير توّة و تشوف في المدينة نقطة ، بكلها بزناقيها بشوارعها .... زعمة مازالت تجي على بالك هاك الشلاكة اللي كنت تمشي بيها وعامل عليها عركة في أول الحكاية... أنت اساسا معادش تستحقّلها)
أش معناها زنقة حادة؟؟؟؟؟
الزنقة الحادة هي الافق المحدود اللي يخليك تنجم تعمل عركة وتقتل روح على فردة شلاكة بالصبع . الزنقة الحادة هي اللي تخليك تعيش عمرك الكل شاد خط و تمشي وما عندكش استعدادا توقف لحظة وتتلفت وراك و والا تسأل روحك ... هي ومن بعد؟ الزنقة الحادة هي للي ما تخليكش تتخيل انوّ ثمة حاجة اسمها غدوة...
غدوة الانسانية الكلّ باش تحلّق فوق الزناقي الحادة اللي تمشي فيهم توةّ... باش تحلق فوق الطين والعفن والظلام اللي غاطسة فيه للعنكوش..
غدوة جاي بالضرورة...
أكيد انكم كيف تتصوروا انوا انتم وصغاركم مثلا، ملك لشخص، اخر ينجم يبيعكم و الا يبيع احد من أولاد و يخلي المرا و البنات.. وانوّ ها الشخص ينجم يعمل بيكم اللي يحب... أكيد انكم تتقززوا و يمكن ياسر ما تنجموش تتخيلوا المشهد ( واللي كان في الماضي حقيقة وثمّة برشة قوانين تشرّعه و تدافع عليه و برشة عقول تتصوّر انوا عالمهم باش ينهار لوكان يتحرروا العبيد و هذا اللي صار فعلا... غدوة باش أولاد أولاد أولادكم ( كان نجمتوا تحافظوا على نوعكم) ما همش باش ينجموا يتصوروا الواقع اللي نعيشوه أحنا اليوم .اللي ثمة واحد عنده كل شيء و واحد يموت بالجوع... حاجة باش يتقززوا منها و باش يتقززوا أكثر وقت اللي يعرفوا انو ثمةّ عقول ما كانتش قادرة على انها تتخيّل عالم تتحقق فيه العدالة الاجتماعية ... ماكانتش قادرة تتخيّل انها تطير فوق الزناقي الحادة...
و اللي غمّتلوا الزنقة الحادة على قلبه حتّى لين ما عادش ينجّ يحلم... انوّ ها المعبوكة بين البشر باش يجيها نهار و توفى و يولوّا يتقاسموا الخيرات الكل بطريقة عادلة ويتولهوا بحربهم الحقيقية ضدّ الامراض والهموم اللي قاعدة طوّر في تركيباتها و ضدّ البهامة و الكبيّ.. نقلهم: احلموا.... احلموا... احلموا... حاولوا على الاقل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق