" ابو غريب العراق وابو غرائب تونس " هو عنوان المقال الذي نشره محمد عبو في اوت 2004 على موقع "تونس نيوز" واتخذ ذريعة لمحاكمته . و بمجرد توقيفه في بداية مارس 2005 تحرك المحامون و الكثير من الناشطين السياسين و النقابيين لمساندته...
ولأني اعتقد ان ملابسات القضية معروفة لن اتوقف عندها بل سأنطلق مما جاء في المقال المذكور. يقول عبو في بداية هذا المقال: "صدم الكثير ممن علموا بما حصل بسجن أبو غريب لإخواننا العراقيين على أيدي قوات الإحتلال من تعذيب وانتهاك للكرامة واعتداءات جنسية وعبّر الكثيرون عن تأثرهم الشديد بما شاهدوه.
اذن، نوجه الى السيد عبو نفس السؤال مع التذكير ببعض الامثلة و هي حتما مجرد أمثلة لا تستقصي كل الحقيقة:
ـ تعرض المحتجين في معتمدية الحنشة الى القمع الشديد وتعرض الموقوفين منهم الى شتى أنواع التعذيب
ـ وفاة مواطن تونسي تحت التعذيب
اغتصاب مواطنة تونسية من قبل اعوان الامن
هذه بعض غرائب تونس بعد الثورة... فماهو موقف السيد الوزير السابق امين عام حزب المؤتمر من اجل الجمهورية شريك النهضة في الحكم و في المسؤولية؟؟؟؟
احقاقا للحق فانه لم يقف ساكنا امام هذه الانتهاكات الفظيعة. أيها السادة لقد اصدر المؤتمر ( وللتذكير فان ابرز مؤسسي هذا الحزب هو الحقوقي الدكتور المنصف المرزوقي الذي يشغل الان منصب رئيس الجمهورية المؤقت ) بيانا.
تخيلوا؟؟ لقد اصدر بيانا للرأي العام.. وطبعا تعرفون مدى خطورة هذه الخطوة التاريخية العظيمة الخارقة الشجاعة التي تعبر عن الالتزام والتضحية و الاخلاص والتي اقدم عليها الحزب في هذه المرحلة التاريخية الدقيقة.. فليس اصدار البيانات امرا هينا كما تعلمون.
نعود الى محتوى البيان:
" سجلت الساحة الحقوقية في تونس مؤخرا عديد الانتهاكات الفظيعة لحقوق مواطنين تم الاعتداء عليهم بصور مختلفة في أنحاء متعددة من البلاد.
كيف سيتأكد المؤتمريون من حصول هذه الانتهاكات.. اذا لم تثبتها لهم تقارير الطب الشرعي و جثة المواطن المقتول ؟؟؟ ترى كيف يتأكد للمؤتمريين حصول التعذيب... موت تونسي تحت التعذيب ؟؟؟ هل علينا ان نذكرهم هم ايضا ان الجثث لا تكون الا في حالة وفاة؟؟؟؟ (وهذه ايضا من الغرائب)
غرائب تونس بعد الثورة لا تقتصر على التعذيب فحسب.. و لا داعي للتذكير بها لان القلب مل من عد النكبات والنكسات والانتكاسات و الهموم والغرائب.. في ظل هذه الحكومة الشرعية التي ما فتئ السيد الوزير السابق امين عام حزب المؤتمر من اجل الجمهورية يذكرنا بان الخروج عنها بعد انتهائها يعرض الى عقوبة الاعدام..." بكل حزم" ( تصريح اليوم 13 سبتمبر 2012)
ولأني اعتقد ان ملابسات القضية معروفة لن اتوقف عندها بل سأنطلق مما جاء في المقال المذكور. يقول عبو في بداية هذا المقال: "صدم الكثير ممن علموا بما حصل بسجن أبو غريب لإخواننا العراقيين على أيدي قوات الإحتلال من تعذيب وانتهاك للكرامة واعتداءات جنسية وعبّر الكثيرون عن تأثرهم الشديد بما شاهدوه.
لكن تعتري المتابع للشأن العام حيرة ويجد نفسه مدعوا لوضع بعض نقاط الإستفهام حول ردّ الفعل الغاضب هذا، خاصة إذا ما علمنا بأن ما روى عن انتهاكات سجن أبو غريب لا يجعلها تتجاوز فظاعة ما يحصل بسجون تونس ومقرات الفرق والمراكز الأمنية ومقر وزارة الداخلية دون أن يلاقي الأمر اهتمام مماثل. فهل أن للمسألة علاقة بقنديل باب منارة الذي لا " يضوي كان على البَرّاني "؟ أم هو مرض من أمراض العين يتمثل في القدرة على الرؤية عن بعد وضعف النظر عن قرب بحيث لا ننظر لإخواننا إلاّ عن مسافة لا تقل عن 2400 كلم ؟"
ولأن الواقع في مقرات الفرق والمراكز الامنية و ربما في مقر وزارة الداخلية لم يتغير فاننا نعيد توجيه السؤال. و بالذات للسيد الوزير السابق المكلف بالاصلاح الاداري المستقيل من حكومة اصبح بعد استقالته امينا عاما لحزب هو ضلعها الثاني.. و هذه احدى غرائب تونس بعد الثورة... اذن، نوجه الى السيد عبو نفس السؤال مع التذكير ببعض الامثلة و هي حتما مجرد أمثلة لا تستقصي كل الحقيقة:
ـ تعرض المحتجين في معتمدية الحنشة الى القمع الشديد وتعرض الموقوفين منهم الى شتى أنواع التعذيب
ـ وفاة مواطن تونسي تحت التعذيب
اغتصاب مواطنة تونسية من قبل اعوان الامن
هذه بعض غرائب تونس بعد الثورة... فماهو موقف السيد الوزير السابق امين عام حزب المؤتمر من اجل الجمهورية شريك النهضة في الحكم و في المسؤولية؟؟؟؟
احقاقا للحق فانه لم يقف ساكنا امام هذه الانتهاكات الفظيعة. أيها السادة لقد اصدر المؤتمر ( وللتذكير فان ابرز مؤسسي هذا الحزب هو الحقوقي الدكتور المنصف المرزوقي الذي يشغل الان منصب رئيس الجمهورية المؤقت ) بيانا.
تخيلوا؟؟ لقد اصدر بيانا للرأي العام.. وطبعا تعرفون مدى خطورة هذه الخطوة التاريخية العظيمة الخارقة الشجاعة التي تعبر عن الالتزام والتضحية و الاخلاص والتي اقدم عليها الحزب في هذه المرحلة التاريخية الدقيقة.. فليس اصدار البيانات امرا هينا كما تعلمون.
نعود الى محتوى البيان:
" سجلت الساحة الحقوقية في تونس مؤخرا عديد الانتهاكات الفظيعة لحقوق مواطنين تم الاعتداء عليهم بصور مختلفة في أنحاء متعددة من البلاد.
و إذ يستنكر حزب المؤتمر عودة هذه الممارسات التي لطالما التصقت بصورة البوليس في عهدي بورقيبة و بن علي، فإنه يعتبر استمرارها، ان تأكد، دليلا على أن طريق المحاسبة و تنظيف الأجهزة الأمنية لازال طويلا على شرفاء وزارة الداخلية..."
ان الحزب كما ترون " يستنكر" فهل بعد هذه الجرأة جرأة و هل بعد هذه المبدئية و الشجاعة و التضحية شجاعة او تضحية؟؟؟ ثم لاحظوا قيمة الجملة الاعتراضية في هذا البيان . هذه الجملة التي تشير الى الشك في حصول ممارسة التعذيب و الانتهاك الصارخ لحقوق الانسان. يقول البيان :"إن وفاة مواطن جراء التعذيب و اغتصاب مواطنة أخرى و غيرها من الممارسات اللاإنسانية، إن تأكدت، لتدعونا إلى إطلاق صيحة فزع يجب أن يبلغ دويها كل مقرات الأمن و مراكز الإيقاف و السجون."كيف سيتأكد المؤتمريون من حصول هذه الانتهاكات.. اذا لم تثبتها لهم تقارير الطب الشرعي و جثة المواطن المقتول ؟؟؟ ترى كيف يتأكد للمؤتمريين حصول التعذيب... موت تونسي تحت التعذيب ؟؟؟ هل علينا ان نذكرهم هم ايضا ان الجثث لا تكون الا في حالة وفاة؟؟؟؟ (وهذه ايضا من الغرائب)
غرائب تونس بعد الثورة لا تقتصر على التعذيب فحسب.. و لا داعي للتذكير بها لان القلب مل من عد النكبات والنكسات والانتكاسات و الهموم والغرائب.. في ظل هذه الحكومة الشرعية التي ما فتئ السيد الوزير السابق امين عام حزب المؤتمر من اجل الجمهورية يذكرنا بان الخروج عنها بعد انتهائها يعرض الى عقوبة الاعدام..." بكل حزم" ( تصريح اليوم 13 سبتمبر 2012)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق