ضربات و مشاهد 2

ضربة البداية
(هنا)
ضربات قلب
بانتظارها،تعلو وتهبط سرعة ضربات قلبي.
ضربة شمس
أحبها و لا أملك ثمن قهوة وكوب عصير فندخل مقهى. وتحبني و لا تحب الجلوس على درج المسرح البلدي.
أمضينا لقاءنا ذاك اليوم الصيفي الحار في التسكع، و في المساء ارتفعت درجة حرارتي.
قال الطبيب أني نجوت من ضربة شمس.

ضربة قاضية
... بعدها غيروا أسماءهم و أقنعتهم ثم عادوا. الحمقى لا يعرفون أنناـ نحن
العشاق ـ نعرفهم من رائحتهم .



ملا وحلة...؟

كنتش رايض في راحة من عقلي. كان عندي كلمة نكتبها، سي نون نجبد نقرأ والا نخدم درس على روحي... أمس
ياسيدي شفت في ها المدونة نلقى الالوان ندرا كيفاش تبدلت و كثرت ودخلت بعضها، عناوين التدوينات في الارشيف ولت موف ( سبحان الخالق... ملا لون اختاراته) في بالي أنا ندرا اش مسيت بدلت الالوان... رجعت قرصت على تدوينة قديمة كيف تحلت نلقاه اللون رجع نرجع للتاريخ متع الحاض نلقاه عاود رجع موف... شنو ها النهار الازرق و الا الموف... برا بديت كل مرة نمس حاجة حنى دخلتها في حيط،. عاودت عملت قالب اخر و من بعد ندرا اش قرصت فسدتها... و أنا نمني في روحي باش نعمل تصويرة وراء العنوان ... مرة تطلعلي على اليمين مرة على اليسار... وحلة؟ الله يلعن الجهل.. على مرتين باش نفسخ كل شيء.
نشوف في المدونات الاخرى نلقى اللي عامل تصويرة كعبة نمالة و اللي عامل جبل و اللي عمل بحر ... صح ليهم نقول اللهم لا حسد
هيا بر قلت فك علي من التصويرة (كيف ما نجمتش روحي) هداري زايدة التصاور (يلزمني نعمل هككا باش نتفش).
المهم رست في قالب جديد وتنحى الكونتور و رجعلي للصفر (بر قول تو ندز فازتي بحاجة اخرى مازلت جديد) و من بعد كان الارشيف على اليسار و رجعلي من اليمين المشكلة انو العناوين ظاهرين كأنهم مكتوبين من اليسار لليمين...
أخيب احساس ان الانسان يحس بروحه حابس . و احلى احساس كيف يتعلم حاجة جديدة حتى كان تكون تفصيل صغير وما عنداش حتى معنى. اليوم تعلمت برشة حاجات .... أما بصعوبة.

بمناسبة اليوم العالمي للمسرح:المسرح ليس حدثا فحسب، إنه طريقة عيش!




كلمة أوغستو بوال (الرسالة الدولية لليوم العالمي للمسرح 2009)

كل المجتمعات الإنسانية فرجوية في حياتها اليومية، وتنتج عروضا لأجل مناسبات خاصة. إنها فرجوية من حيث هي تنظيم اجتماعي، وتنتج عروضا شبيهة بالعرض الذي تحضرون لمشاهدته.

حتى وإن لم نعي ذلك، فالعلاقات الإنسانية مبنية بشكل مسرحي : استعمال الفضاء؛ تعبيرات الجسد؛ اختيار الكلمات وتكييف الصوت؛ مواجهة الأفكار والأحاسيس. كل ما نقوم به على الخشبات، نقوم به في حياتنا : نحن المسرح

ليست الأعراس والمآتم عروضا فرجوية فحسب، بل هي أيضا طقوس يومية ومألوفة بحيث لا تلامس وعينا من حيث هي كذلك. وليس فقط المناسبات الكبرى.. بل أيضا قهوة الصباح والتحيات المتبادلة، الحب المحتشم و الصراعات العاطفية، مجلس النواب و الاجتماع الديبلوماسي كل ذلك مسرح.

واحدة من الوظائف الأساسية لفننا، هي أن ينقل إلى وعينا العروض الفرجوية للحياة اليومية، حيث الممثلون متفرجون في الآن ذاته، وحيث الخشبة و القاعة متداخلان، كلنا فنانون : ونحن نمارس المسرح؛ نتعلم كيف نرى ما يتجسد أمام أعيننا. إلا أننا غير قادرين على رؤية ما اعتدنا على مشاهدته. فما نألفه يصير لا مرئيا : ممارسة المسرح معناه أن نضيء الخشبة بحياتنا اليومية.

في شهر سبتمبر الفائت، فوجئنا بكشف مسرحي : نحن الذين نعتقد أننا نعيش بعالم آمن، رغم الحروب،و الإبادات، و المجازر، والتعذيب الذي يُقترف - بكل تأكيد- لكن بعيدا عنا، في بقاع نائية ومتوحشة، نحن الذين نعيش بأمان رفقة أموالنا المكدسة بأبناك محترمة، أو بأيدي سمسار نزيه بالبُرصة، نُبَلغ بأن هذه الأموال غير موجودة، وبأنها أموال مفترضة، خيالٌ بمذاق فاسد لبعض الإقتصاديين الغير متخيَلين، ولا المتيقنين، ولا المحترمين. كل هذا لم يكن سوى مسرحا رديئا، بحبكة قاتمة، حيث قليل من الناس ربح كثيرا، و/ أو كثيرون خسروا كل شيء. سِيَاسيُو بلدان غنية عقدوا اجتماعات سرية، ليخرجوا بحلول سحرية. ونحن، ضحايا قراراتهم بقينا كمتفرجين جالسين بالصفوف الأخيرة.

منذ عشرين سنة خلت، أخرجت مسرحية "فيدرا" بمدينة "ريو دي جانيرو" كانت قطع الديكور فقيرة : جلود بقر على الأرضية، محاطة بالخَيَازرْ. قبل كل عرض، أقول للممثلين : "ما أبدعناه من خيال يوما بعد يوم انتهى، عندما تعبروا تلك الخَيازرْ، لا أحد منكم له الحق في الكذب.فالمسرح، حقيقة مخبوءة."

عندما نتجاوز بنظرنا المظاهر، نرى أن ثمة قاهرين ومقهورين، في كل المجتمعات، والأعراق، والأجناس، والطبقات والنخب. نرى عالما ظالما وقاسيا. علينا أن نخلق عالما آخر، لأننا نعلم أنه بالإمكان خلق عالم آخر. لكن بنائه مرهون بأيدينا، بدخولنا المشهد، على الخشبات وبحياتنا اليومية.

تعالوا لمتابعة العرض الذي سيبدأ؛ وأنتم عائدون إلى بيوتكم، رفقة أصدقائكم، العبوا مسرحياتكم الخاصة، لترون ما لم تستطيعوا قط رؤيته : ما يقفز إلى العيون، المسرح ليس حدثا فحسب، إنه طريقة عيش!

كلنا ممثلون : أن تكون مواطنا، لا يعني العيش داخل مجتمع، بل تغييره.

ترجمة:عبدالجبار خمران

نقلا عن المسرح دوت كوم

الكبير... (كبر الهم يضحك)

أنا يظهرلي ثمّة مشكلة في فهمنا للعالم، وهي في نفس الوقت أمارة على انّنا بعدنا برشة على الخزمة ( متع الحضارة).

ها المشكلة تتمثّل في التعلّق المبالغ فيه بالحاجات الكبيرة والطويلة و هو في الحقيقة مشكل يصيب الحكام أكثر من الشّعوب (بالله ما تبدوش تفكروا في حاجات خايبة..)

كان تتفكروا الحكاية متع المدفع العملاق اللي حب يعمله صدام حسين و اللّي يقولوا انّ المخابرات الاسرائيلية اغتالت العالم الكندي اللي كان يشرف عليه... فكرة مدفع عملاق طول ماسورته 156 متر ويوصل وزنه تقريبا الى حدود 2500طن تظهرلي فكرة غريبة ومهووسة (هنا) و في الحالات الكل، نتصور أنّ تطوير القدرة الحربية كان متاح بطرق اخرى أضمن و أنجح ... المهمّ ، المشروع في النهاية فشل بعد طبعا ما تسبب للعراقيين في خسارة الله أعلم بيها قداش.

و موش معقول باش نتفكروا المدفع العملاق و ننسوا النهر الصناعي العظيم، ها المشروع اللي تعمل رغم اللي الدراسات وقتها أتثبت اللي الموارد المائية في ليبيا محدودة وينبغي التعامل معها بحذر. المشروع تعمل بخمسة ملايين طن اسمنت و الاسلاك المستعملة في تصنيع الانابيب تتلفّ على الكرة الارضية 280 مرة...(هنا)

كيف عملو الحسابات التقديرية متع المشروع طلع يكلّفهم تقريبا سبعة وعشرين بليون دولار. و الله أعلم قداش تصرف منهم وتشققت الانابيب و قريب يشيح الماء و فشل المشروع (بحسب الموقع هذا )


و لوكان نمشوا لشيرة الخليج تو نلقوا أعلى برج في العالم، برج دبي و ارتفاعه 160طابق) و برج اخر قاعد يتبنى بحذاه وباش يكون أعلى منه ( برج جدة 1600 متر) و ربما ينبت برج أعلى منهم الزوز...



و ثمّة حاجة أهم، و هنا تولي المنافسة على أشدها، بحيث انّ كلّ واحد من الجماعة يحب يطيح على الي قبله، وأكيد انكم عرفتوا اني نحكي على أطول مدّة حكم.

زعمة اشكون من الحكام العرب اللي باش يحطّم الرقم القياسي ؟ (من سيدرك التسعين؟)

وها الغرام الغريب ما يمسّش الحكاّم اكهو، لا ، المسؤولين المحليين و بالاشتراك مع الشعوب الكريمة عندهم ضريبات . وهنا نولّوا نحكوا على أكبر كسكسي ( أغادير/المغرب) وأكبر كبسة (السعودية ) وأكبر خبزة مطبڤة وأكبر بركوكش(قفصة/تونس ) ...

وبما أن ّ الواحد صرف صرف نزيد نفكركم في بعض "مبدعينا" اللي يتنافسوا على كم الاوراق اللي كتبوها (يكتبو في الجرائد والمجلات و يطبعوا في الكتب و تلقاهم في التلفزة و في الرديون و في الجامعة و في الجامع وفي التجمّع و في في سبيطارو في محطّة الكار .... و همّهم الاساسي: اشكون يكتب أكثر وما يقول شيء؟؟؟؟؟ (في حين انّ رامبو ، مثلا ،الشاعر الفرنساوي اللي غير نظرة العالم للشعر عنده ديوان واحد و ديوان صغير زادة)

و تكبروا وتنسوا... و كبر الهم يضحك.

ماتيلدا



حبي المرير، يا بنفسجة متوجة بالشوك
في دغل الأهواء الشائكة،
يا رمح الأسى، وتُويجَ الغضب: كيف أتيت
لتقهر روحي؟ أي (دربِ آلامٍ) قادتكَ إليّ؟


لم سكبت نارك اللطيفة
بهذه السرعة، على أوراق حياتي الباردة؟
من دلّك على الطريق؟ أية زهرةٍ
أي حجرٍ، أي دخانٍ دلّك على مكان سكناي؟


إذ أن الأرض اهتزّت - اهتزت حقاً - تلك الليلة الرهيبة؛
وأترع الفجر بخمرة الأقداح كلها؛
وجهرتْ بنفسها الشمس السماوية؛


أما في الداخل، فقد لفّني حب ضارٍ
واخترقني بأشواكه، بسيفه،
شاقاً في قلبي درباً ذاوياً.

نيرودا
ترجمة طاهر رياض


تي شبيني كبّي ؟؟؟

تي شبيني كبّي ؟؟؟ تي شبيني اليوم...؟

موش المفروض نبدا شايخ نهار ها العيد وعامل 66 كيف... الساعة اليوم عيد وغدوة عيد... حتى كان كت شوية كبي المفروض اليوم نتفرهد . في حين أنا المسألة متع الاعياد نحسها ما تعنينيش لا من قريب ولا من بعيد..!!!!!

يمكن أنا كبيّ على خاطر الطقس مقوّد عندنا؟؟؟

باقي كبيّ و فادد وقالق...!!!!! شبيني؟؟؟

ثمّ، شبيني الاعياد الوطنية ما تحرّكلي حتى شعرة...؟ زعمة مانيش وطني أنا؟

الحق الحكاية تحير!!!!!

الغريب انّي كيف حكيت مع أصحابي ( الغانيين) على الاعياد الوطنية نلقاهم حتّى هم متملحين، قالك هاوينه نهير نرتاحوا فيه وبرّه...؟

تو أنا نتصّور نتفقوا على انّو الحكاية متع السبعة الحيّة ( عيد من الاعياد الوطنية متع بعض القبائل في الغابون) حكاية فارغة و ماهيش عيد رسمي كيف ما يحاولوا يقنعونا. وعادي جدا انوّ الناس الكل ما تحسّ بشيء وبالحقّ ما تعنيش حتى شيء للغانيين الكل لا من قريب و لا من بعيد و الكمشة اللي عاملينلها قاوق و يحتفلوا بيها 7 أيام و7 ليالي هم نفس الرهوط اللي كانوا يحتفلوا بـ 3 أوت و يبكوا بالدموع من الفرحة... (3 أوت كان عيد وطني في الطوغو ماعادش يحتفلوا بيه عندهم مدّة)

حكاية فارغة حكاية الحيّة وتوّ الناس الكل تنساها عويمين و الا ثلاثة و الا أربعة و الا خمسة و الا ستة...7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 ... قداش باش يعيش السيد ؟ يطلعش "ربوت" في اخر الفيلم؟؟؟

المهم حكاية السبعة حيّة حكاية فارغة و باش تتنسى. اما علاش انا و أصحابي و برشة خلق اخرين ما يعنيلهم عيد الجمهورية و الا عيد الشباب و الا عيد الاستقلال مثلا، حتى شيء ؟؟؟؟

زعمة علاش ها اللا مبالاة... زعمة مناش؟

باهي قول بالنسبة لعيد الشباب ما يعنيلنا حتى شيء على خاطر أحنا ماناش شباب، ملّي يولد الواحد يولد شيخ سبعيني على خاطر حتى اللي يظهروا شباب من برّة بعد سنين البطالة اللي تعدت عليهم و الكبّي اللي يشوفوا فيه و الاحباط اللّي يفطروا بيه و يتعشوا بيه ولّت عمارهم فوق75 هذا من شيرة و من شيرة أخرى الشاب الوحيد الوسيم معروف... ثمّة شاب اخر في البلاد وهو موجود؟؟؟؟ معقول ها الكلام...؟

ونفس الشيء بالنسبة لعيد الجمهورية مادام الناس الكل تعرف اللي الشيء اللي صاير في الزمبابوي لا علاقة بالنظام الجمهوري... عادي باش ما يعنيلهم عيد الجمهورية حتى شيء

أما علاش الواحد ما تتحركله حتى شعرة نهار عيد الاستقلال؟؟؟؟

زعمة أنا اللي هكة كبّي خلقي و ما نيش متع احتفالات؟؟؟

شنوه ها الكبي؟؟؟؟


سماء منخفضة




هُنَالِكَ حُبٌّ يسيرُ على قَدَمَيْهِ الحَرِيرِيَّتَيْن
سعيدًا بغُرْبَتِهِ في الشوارع،
حُبٌّ صغيرٌ فقيرٌ يُبَلِّلُهُ مَطَرٌ عابرٌ
فيفيض على العابرين:
( هدايايَ أكبرُ منّي
كُلُوا حِنْطَتي
واشربوا خَمْرَتي
فسمائي على كتفيَّ وأَرضي لَكُمْ )...
هَلْ شمَمْتِ دَمَ الياسمينِ المُشَاعَ
وفكَّرْتِ بي
وانتظرتِ معي طائرًا أَخضرَ الذَيْلِ
لا اسْمَ لَهُ؟
هُنَالِكَ حُبٌّ فقيرٌ يُحدِّقُ في النهرِ
مُسْتَسْلِمًا للتداعي: إلى أَين تَرْكُضُ
يا فَرَسَ الماءِ؟
عما قليل سيمتصُّكَ البحرُ
فامش الهوينى إلى مَوْتكَ الاِختياريِّ،
يا فَرَسَ الماء!
هل كنتِ لي ضَفَّتَينْ
وكان المكانُ كما ينبغي أن يكون
خفيفًا خفيفًا على ذكرياتِكِ ؟
أَيَّ الأغاني تُحِبِّينَ ؟
أيَّ الأغاني؟ أَتلك التي
تتحدَّثُ عن عَطَشِ الحُبِّ،
أَمْ عن زمانٍ مضى ؟
هنالك حُبّ فقير، ومن طَرَفٍ واحدٍ
هادئٌ هادئٌ لا يُكَسِّرُ
بِلَّوْرَ أَيَّامِكِ المُـنْتَقَاةِ
ولا يُوقدُ النارَ في قَمَرٍ باردٍ
في سريرِكِ،
لا تشعرينَ بهِ حينَ تبكينَ من هاجسٍ،
رُبَّما بدلاً منه،
لا تعرفين بماذا تُحِسِّين حين تَضُمِّينَ
نَفسَكِ بين ذراعيكِ!
أَيَّ الليالي تريدين ؟ أيَّ الليالي ؟
وما لوْنُ تِلْكَ العيونِ التي تحلُمينَ
بها عندما تحلُمين؟
هُنَالِكَ حُبٌّ فقيرٌ، ومن طرفين
يُقَلِّلُ من عَدَد اليائسين
ويرفَعُ عَرْشَ الحَمَام على الجانبين.
عليكِ، إذًا، أَن تَقُودي بنفسِكِ
هذا الربيعَ السريعَ إلى مَنْ تُحبّينَ
أَيَّ زمانٍ تريدين ؟ أَيَّ زمان ؟
لأُصبحَ شاعِرَهُ، هكذا هكذا: كُلَّما
مَضَتِ امرأةٌ في المساء إلى سرِّها
وَجَدَتْ شاعرًا سائرًا في هواجسها.
كُلَّما غاص في نفسه شاعرٌ
وَجَدَ امرأةً تتعرَّى أَمام قصيدتِهِ...
أَيَّ منفىً تريدينَ؟
هل تذهبين معي، أَمْ تسيرين وَحْدَكِ
في اسْمك منفًى يُكَلَّلُ منفًى
بِلأْلاَئِهِ ؟
هُنالِكَ حُبٌّ يَمُرُّ بنا،
دون أَن نَنْتَبِهْ،
فلا هُوَ يَدْري ولا نحن نَدْري
لماذا تُشرِّدُنا وردةٌ في جدارٍ قديم
وتبكي فتاةٌ على مَوْقف الباص،
تَقْضِمُ تُفَّاحَةً ثم تبكي وتضحَكُ:
(لا شيءَ، لا شيءَ أكثر
من نَحْلَةٍ عَبَرَتْ في دمي...
هُنالِكَ حُبّ فقيرٌ، يُطيلُ
التأمُّلَ في العابرين، ويختارُ
أَصغَرَهُمْ قمرًا: أَنتَ في حاجةٍ
لسماءٍ أَقلَّ ارتفاعًا،
فكن صاحبي تَتَّسعْ
لأَنانيَّةِ اثنين لا يعرفان
لمن يُهْدِيانِ زُهُورَهُما...
ربَّما كان يَقْصِدُني، رُبَّما
كان يقصدُنا دون أَن نَنْتَبِهْ
هُنَالِكَ حُبّ ...


محمود درويش