مع الاسلامويين2

أخطر نوع همّ السلفيين المندسّين في رؤى حداثية و وراء خطابات حداثية . (خطرهم ما يتقارنش بالجماعة اللي مأطرتهم الرحمة والرسالة...)

أوّلا ، السلفيين همّة هاك الجماعة اللي يتصوروا اللي الحلّ الوحيد لمشاكلنا الكلّ، الكبيرة و الصغيرة ...

هو الاسلام و باش نكون دقيق: تطبيق الشريعة الاسلاميّة. معناها في بلاصة الديمقراطية عندك الشورى... في بلاصة التخطيط الاقتصادي اللي يضمن حق الناس الكل في الاشياء الاساسيّة كيف الماكلة و الصحة و القراية عندك الزكاة اللي باش تقضي حتى على السرقة على خاطر الناس الكل باش تتززى. في بلاصة الحرية وبرشة حاجات أخرين ما عندك شيء ( و الحجّة اللي يقدمها أغلب السلفيين كيف ما يلقاش الحجج المقنعة هي انوّ عقل الانسان موش قادر باش يدرك المقاصد الحقيقية من التشريع)

الناس هذوم بالنسبة ليهم الاسلام ينجم ينقذ الفقراء من فقرهم،البطّالة من بطالتهم، الحارقين من الغرق، يخرج الناس المظلومين من الحبوسات و ينبّت الحشيش و توليّ الدنيا خضرااااااااااااااااااااااااااااااااااااء والنّوار النوّار النوّاّر النوّار.... و العصافير و العصافير و العصافير .......... و خرير المياه....

بالاسلام ينجم يوليّ عندنا أحسن و أوسع كيّاسات و قناطر و ماعدش توليّ ثمّة احياء قصديريّة فقيرة تدور فيها الزّطالي ما عادش الناس يعملولوها البراكاجات ماعادش تمّة كنترة و ديماكسات من غير بلايك يجروا في وسط البلاد150 كلم/س يكنتروا في المازوت وساعة ساعة يخرجوا دماغات العباد من خشومهم و الشرطة تتفرج... و الاهم من هذا الكل نقضوا على العنوسة وننتصروا على اسرائيل.

وها الناس هذوم موجودين في نسختين على الاقل:


1 -المكشوفين و الليّ خطابهم مباشر، يعني الناس اللي يقولوا في الكلام هذا و يدافعوا عليه بشكل علني. وهم في الحقيقة ناس تأثيرهم محدود. على خاطر حججهم دحضها ساهل. والحياة هي الليّ قاعدة تثبت كل يوم وللناس الكل، اللي ما ثمّة حتى حد ينجّم يوقف قدام التّطوّر( تطور قاعدة تفرض فيه معطيات مادية/ اقتصادية ) و يكفي انّ الواحد يغمّض عينيه و يتخيّل مدينة من الممدن التونسية قبل 80 سنة و يحاول يتخيّل نهج و الاّ زنقة : توّ يشوف نساء متعدّين متسفسرين ومغطيّن وجوهم و توّ يشوف برشة رجال لابسين الشاشية و بجبايبهم .و من بعد يغمّض عينيه يتخيّل نفس النهج والاّ يعمل طلّة على نهجهم وتوّ يشوف الفرق



وهاي تصويرة خايفش يطل بحذاي واحد ما يحبش يتخيل

. و كي قلت مدينة من الممدن التونسية راني نقصد اللي قلته على خاطر في الارياف المرأة و لا عمرها تحجّت والاّ غطّت وجهها وأغلب وقتها تعديه البرة، تحرث وتزرع و تحشّ و تحطّب وتحصد هيّ و الرّاجل كيف كيف ( و الحكاية هذي تو نرجعلها)


أغلب ها الناس كيف ما قلت في التدوينة الفايتة (هنا) مأطرتهم القنوات التلفزية و مأثر فيهم الفيديو المفبرك متع 11/9 وأشياء أخرى ، يمكن زادة اللي يعملوا فيه ردّة فعل انتقامية من واقع كبّي ياسر ما ينجّموش يواجهوه . الناس هذوم تخليصهم ممكن ثمّ انهم ناس واضحين، يبانوا و الناس الكل تنجّم تعرفهم كيف يبدوا يحكوا على فوائد الصيام و الاّ السواك... . صحيح ناس يتصوروا اللي الذرّة، مذكورة في القرآن، وكيف تقلّه راهي الذرّة المقصودة هي النمّالة، راهي هذيكا اسمها الذرّة... ما يصدقكش أما يفك عليك... يمكن يقلّك، ربي يهديك... أما ما يكسرلكش راسك ببرشة مصطلحات وحجج و يدور يدور و من بعد يفسرّ الماء بالماء...

2 – النوع الثاني هم السلفييّن المندسّّّّّّّّّّّّين في لبوس حداثي و الليّ قلت هم أخطر برشة. و همّ النوع اللي يعنينا.

علاش؟

السلفيين المندسّين في لبوس حداثي يبينولك اللي هم عندهم استعداد للحوار و التواصل، انهم يدافعوا على الحرية وانّهم في صفّ التطور و التقدم... في حين اللي برنامجهم واضح ، تكسير خلائق،

علاش هم أخطر من الاولين.؟؟؟

النوع الاول ما عندهمش برنامج سياسي، تحرّك فيهم الحماسة و الحميّة، حكاية عاطفة معناها ( ما نعنيش اللي مسألة العواطف نجموا نستهينوا بيها راهو)

النوع الثاني، خطابهم اللي فيه برشة كلام من نوع" حقّ الاختلاف" و"الحريّة "و "الديمقراطيّة" ...) هو خطاب مخاتل ، خطاب ماكر فرضته موازين قوى معينة و ظروف موضوعية، و الهدف متعه الاستفادة من حركة المدّ العفوية و تعبية أوسع قاعدة ( حتى المتذبذبين طيّح في الرّيتم و حلّ اللعب وجيبهم معانا و توّ من بعد نتصرفوا) يعني لو كان جاء بيديهم و الا نهار اللي يولي بيديهم توّ يقيموا الحدّ على بعض حلفائهم متع اليوم(؟؟؟؟؟؟؟) والتجربة الايرانية تشهد و موش لازم نطوّل.

ها النوع الثاني قادرين غلى الالتفاف على أكثر الاشياء ووضوحا و يستفيدوا عادة من القراءات السلبية لخطاباتهم وحكاياتهم ويحاولوا يبينوا اللي هم أبرياء و محايدين ...

الناس هذوم ينجموا يحسّسوك اللي هم منفتحين ومستعدين لمراجعة كل شيء ( (تبديل الصوم بالاطعام مثلا . و حاجة الوحيدة اللي ما ينجموش يغيروها هي انهم يحكموا باسم الله و ينوبوه في تنفيذ برامجه على الارض )


توّ علاش نجبدوا في ها الامور هذي الكل.؟

على خاطر ثمة فرق ما بين المؤمن ( اللي ايمانه مسألة وجدانية ) و النوع الليّ عنده برنامج باش يسيطر و يحكم ويتحكم و يقرر بالنيابة على الناس الكلّ .

الاول ما يجبدهاش الحكاية متع الايمان أصلا ( تي ماهي حميمية والا لا؟ ايجيش منه توّ واحد يبدا يحكي في قهوة وبصوت عالي على تفاصيل حميمة عاشها مع حبيبته ؟)

الثاني تلقاه ما يفوتش مناسبة باش يقول الليّ هو متدين و اللي الناس يلزمها تفيق على أرواحها باش ننتصروا...

الايمان اللي ما يناقشه حد هو الايمان كيف ما يحكي عليه: Kierkegaardمفارقة تستوجب أحيانا التضحية بالعقل... كيف الحبّ

أنا شخصيا تجيني لحظات نحس فيه اللي ثمّة سرّ وراء ها العالم... لحظات ما نجمش نفسرّهم، فيهم نوع متع رهبة ومحبّة و فرحة... كيف الحبّ...

أنا شخصيا تجيني لحظات نحس فيه اللي ثمّة سرّ وراء ها العالم... أما ما نيش مستعد نضحيّ بعقلي. نقطة.





هناك 7 تعليقات:

  1. شكرا نرد على هذا بوست..فمة (أعتقد) نوعية ثالثة أخطر منهم الكل وهي الطائفة التي لا تتحدث باسم الدين أصلا بل العكس يطغى عليهم الجانب العلمي في الحديث لكن في قرارة نفسه لم يأخذ موقف واضح من الدين أي أن "حسمه" في المسألة الدينية لم يكن تبعا لتجربة شخصية و معاناة لان الدين يلمس الذاتي جدا في الانسان بقدر ما كانت نتيجة لمطالعة بعض الكتب والاطلاع على بعض الأراء ..أعتقد أن هؤلاء هم أكثر خطرا وهذا النوع بالذات هو الذي تحدث عنه البرباش في تدوينته (أستاذ الفلسفة)..
    شكرا مرة أخرى ويا ليت تتكاثر منل هذا النصوص في البلوغسفير لنرتقي بالنقاش

    ردحذف
  2. مرحبا لاعب النرد

    نص جميل خصوصاً النقد الموجة لسذاجة الطرح الاسلامي.

    لكن أردت أن أتسائل عن الخلط بين السلفين والإسلام السياسي.

    التيار السلفي يدعو إلى الاقتداء بالسلف الصالح وهو يمثل جزء فقط من الاسلام السياسي إلي أطيافه تتنوع من شيعة إلى بعض الصوفية.


    بالنسبة للخطر لا أعتقد أن أي طرح ديني يمكن أن يمثل أي خطر مع وجود طرح أخر منطقي موازي.

    الأخطر هو غياب الأصوات العقلانية البديلة للخطاب القزوردي السائد مما سيمكن الإسلاميين من طرح أنفسهم كبديل وحيد.

    ردحذف
  3. ART.ticuler
    النوعية الثالثة اللي اشرتلها انت وحكى عليها البرباش يمكن تكون اخطر...
    بالنسبة للحسم،نتصور اللي المسألة بسيطة، يكفي اننا نقرروا لأشكون يلزمنا ننحازوا-
    مشكور ART على الزيارة و التشجيع.

    ردحذف
  4. benfoulan
    مرحبا بك
    صحيح ثمة خلط. المصطلحات ماهيش دقيقة على خاطر يمكن كانت تعنيي الفكرة اكثر...وهو كي تجي تشوف راهو المشترك ما بين الاطياف المختلفة نزعتهم للعودة للماضي ، بما أنو "ليس في الامكان أفضل مما كان" بالنسبة ليهم الكل.
    خطورة الخطاب الديني تتمثل في انو ينجم يبعدنا برشة على المشاكل الحقيقية و هنا يولي الوجه الاخر متع القزورديةوالاحتياطي متعها.
    نتفقوا في ضرورة وجود خطاب منطقي عقلاني... وغيابه يعتبر مسؤولية كل واحد يتصور انوا عقلاني
    مشكور على الزيارة

    ردحذف
  5. أي خطاب متماهي مع الخطاب الاسلاموي ، حتى و ان اصطبغ بالحداثة و بالمعاصرة و ادّعى اعتماد المناهج العلمية و الموضوعية ،إذا نعصروه ، و ننفضو عليه التبرقيش ، هاو في الاخير اش تخرّج منّو: الدعاية اللطيفة ، البرّاقة ،المزيّنة ،المزركشة لمشروع متطرّف معادي للحرية و للعدالة و للديمقراطية
    و ماهيش شعارات
    معادي للحرية : حرية التعبير ، و ذلك برسم خطوط حمراء للتفكير : لا نقاش و لا نقد للمقدّسات حتى و ان كانت تشبه قصص لا يقبلها العقل
    معادي لحرية الاختلاف : باعتماد اسلوب التكفير و الرفض و وضع كل من ليس منهم في سلة واحدة ، معدّة للشنق في الساحات العامة
    معاداة حرية الابداع الثقافي و الفني و الادبي بفرض ضغوط اخلاقوية على كل خلق .. و ما الاغتيالات و محاولات الاغتيالات اللي تعرّضتلها برشه اقلام اربكتلهم عرشهم الهش : حسين مروة .. مهدي عامل .. نجيب محفوظ ...الا اكبر دليل على اللي الناس هاذومه جلابيب تخفي خناجر ، و ألـْـسنة معسولة تقطر دماء
    معادين لانعتاق المراة من سجن التقاليد و النظرة الدونية الجنسية اللي تعتبرها عورة للإخفاء ، معتقدين انّهم عاملين مزيّه كي ماهمش يوؤدوا في البنات ... توّه ... في القرن الواحد و العشرين ، علما و انّو الوأد موش بالضرورة تحت التراب .. قد يكون تحت حجاب
    الحرية لا معنى لها الا اذا كانوا هم و مجموعاتهم هدفها ، ايّ حرية اخرى ، تعني : كفر
    معادين للعدالة باعتبار تشريعهم و تقنينهم للتفاوت الطبقي ، و اللي قايم على العطف و الشفقة و المنّ الاخلاقي من الاقلية الميسورة على الاغلبية المعدمة .. تحت عنوان "الزكاة" ،ونظرا لانهم يعتبروا تصنيف الناس الى "درجات" هو من الطبيعة و الحكمة الالهية ، و كل الدعاوي التي ترفع من اجل العدالة الاجتماعية ، و المساواة في الحظوظ و التوزيع العادل للثروات ، هو تجديف ضدّ تيار الاوامر الالهية .. يعني كفر
    العدالة الاجتماعية : كفر
    معادين للديمقراطية ، باعتبار انّها حكم الانسان ، وهم يدعون لحكم الله .. الله الذي انتدبهم للحديث باسمه .. و عليه فكل من عاداهم ، هو عدوّ الله ، يعني كل من عاداهم كافر
    الديمقراطية تعني كفر
    قد يرفعون في لحظات معينة الشعارات التي يعادونها ، و التي تتناقض مع ادبياتهم و مرجعياتهم، وذلك بانتهازية كل من هو مستعد لان يقول و يفعل كل شيء من اجل السلطة

    يطالبون بتطبيق الديمقراطية و التعددية حينما يكونون تحت حكم استبدادي يمنعهم من النشاط ، و يكفّرون المختلفين عنهم و يصادرون حرّياتهم بعد استيلائهم على السلطة
    يستثمرون و يلعقون مزايا العلمانية ، و يستغلّون وجودهم في البلدان التي تحكمها انظمة علمانية، ثمّ ينادون بضرورة معاداة العلمانية التي كانوا اوّل المستفيدين منها
    قد يستغلّون فراغ الساحات التي يوجدون بها من الاصوات الديمقراطية و التقدمية و النيّرة الاخرى ، لتبنّي النضالات و قيادتها ، و الذين يقاومونهم هم في نظرهم قوى "كافرة" قبل ان تكون قوى غاصبة او غازية او مستبدة

    ردحذف
  6. ملاحظات وجيهة جدا.لا أعتقد ان فضاء التعليقات يليق بها...انها أكبر بكثير لان كل ملاحظة تشكل مدخلا لنقاش مسائل متعددة لابد من اثارتها..
    شكرا.

    ردحذف
  7. ya bratos hadhi tadwina 3la 7alha,ech 9awlik law tanchorha ka tadwina?x

    ردحذف