توة عويمات لتالي، تركْتَورْ البلدية متع القصر اللي يسْركيلي في الأنهج (المحفورة و المغبرة ( من غير فرانات تسبب في مقتل طفلة عمرها خمسة سنين تقريبا، و صورة الحادث تمثلت في آنّ البنيّة اللّي خرّجت ْ البوبالة واقفة قدام الدار ولاصقة الحيط و التركْتَورْ اللي من غير فرانات و خّر عليها ففشختلها الريموركا رأسها و خرجتّلها دماغها و بقت لاصقة في الحيط حتى لين وصلت الحماية...
تفكرت ها الحكاية اليوم كيف شفت الجماعة متع البلدية يخدموا على تركتور من نفس النسخة، يمشي كان لقدام ما يوخرش بالكل و ما يحبسش و هاك الخدامة يجروا و يطيشوا في الزبلة و الزبلة تشررشر (و تتناثر كتناثر العبرات) و همّ يطيشوا في أنصاف البراميل( زعمة الحاويات) في قلب الشارع المحفر يا بو قلب و هاك الصغيرات هاربين يمين ويسار و الخدامة يهزوا بوبالة و الأخرى يخلوها وطبعا لوكان يكلمهم واحد تو يصبوا فيه حقد طبقي متع أعمارهم الكل...
مشهد الشارع بعد ما تعدى التركتور يحسس الناظر اللي كان ثمة قصف جوي بالزبلة و اللي ثمة قنابل متع نتونة ما انفجرتش. و طبعا كيف نضيفوا لها الشيء هذا حرارة الطقس اللي تقوي من الإحساس بالميزيريا و الهم يولي المشهد " مش حتقدر تغمض عينيك"
الخدامة يخدموا على كيفهم و البلدية تعمل اللي تحبّ عليه بحيث نهار يجوا يهزوا الزبلة و نهار لا، الأمور تساهيل من عند ربك...
بالمناسبة عويمين لتالي و يمكن أكثر، قفصة تصوّر فيها فيلم على الفلوجة... و حطوا بلايك مكتوب عليهم " الفلوجة ترحب بكم" و طبعا وقع الاختيار على بعض مدن الجنوب و خاصة قفصة لجامع ما بينهما من خراب... الفلوجة اللي يحكي عليها الفيلم هي الفلوجة بعد 12 عام حصار و حربين... و هذي شهادة ضمنية على إنّ قفصة كيف كيف وضعها متع مدينة مضروب عليه الحصار و متعدية عليها حروب ...
" فشكرا يا... على احداثكم قنطرة بياش"
طبعا أحنا ما قلناش نحبوها تولي كيف قرطاج ، أما راهو من حقنا ، بما أننا ندفعوا في الضرائب كيف جماعة قرطاج ( تحية لولد بيرسا بالمناسبة ) باش نتحركوا في شوارع نظيفة و باش يهزوا الزبلة من قدام ديارنا ...
موش بعد كل خمسة سنين و الا و ين يجي والي جديد يعملونا رومبان (مفترق طرق دوراني ) و يعملوا فيه في الوسط كورة أرضية ومانيش باش نحكي على البطالة و لا على التلوث و لا على حالات الإصابة بالسرطان اللي قاعدة ترتفع بشكل موش عادي ...

الحاصيلو، رانا شايخين شايخين شايخين... بجودة الحياة ، ما نحكيلكمش على دين والدين النعيم اللي عايشين فيه...
حكاية أخرى
الأكيد إنّ السلط المختصة ما تعرفش اللي ثمة مواطنين تابعين لجلالة الملك يعيشوا في هاك البرّ و بما أن التقصير كان من عندنا على خاطر أحنا توجدنا من غير ما نشاوروا و هذا ذنب والدينا في الحقيقة ـ ثم ّما أعلمناش على وجودنا في هاك البر ( رغم كل شيء ) فـ يا جماعة بالله اللي ينجم يوصل الرسالة يوصلها : راهو عندكم رعايا يعيشوا في هاك الربوع المتاخمة للصحراء و ماذابيهم كان تريڤلولهم هاك الكيسات ( في هاك الاحياء) و تتولهوا شوية بدين أمنا رانا عباد و عيب نبقوا نتنفسوا في الغبار و عايشين بالصدفة....